محتويات
- نبذة عن فرناندو ماجلان
- نشأة فرناندو ماجلان
- اهم رحلات فرناندو ماجلان
- وفاة فرناندو ماجلان
نشأة فرناندو ماجلان
ولد فيرناندو ماجلان فى عام ١٤٨٠م بإحدى المدن البرتغالية، وقد توفي والداه وهو صبياً صغيرا الذين كانا من طبقة النبلاء في البرتغال وكان لهما علاقات رفيعة المستوى، لذلك تم تعينة فى منصب وصيف بديوان الملكة الذي يوجد في مدينة لشبونا، وقد بدأت مسيرة ماجلان في مجال الترحال والاستكشاف فى عام ١٥٠٥م، وكان ذلك عندما تم أُرسالة الى الهند من اجل تثبيت كتائب الملك البرتغالي هناك، وبعد ذلك شارك ماجلان في مجموعة من البعثات إلى افريقيا والهند.اهم رحلات فرناندو ماجلان
قام ماجلان بالانضمام إلى الأسطول البرتغالي خلال عام ١٥٠٥م، وقد كان الأسطول البرتغالى فى ذلك الوقت متجهاً الى إفريقيا والهند من اجل فحص نفوذ السلطة البحرية الإسلامية في تلك المناطق ومن اجل اظهار وجود برتغالي قوي وكان الأسطول البرتغالى تحت قيادة النائب الأول فرانسيسكو دي ألميدا فى ذلك الوقت، وقد استمرت رحلة الأسطول لمدة سبع سنوات، دخل البرتغاليون خلال هذة المدة العديد من المعارك، وقد شيدو حصناً على سواحل موزنبيق فى عام ١٥٠٦م.وقد شارك الرحالة ماجلان في معركة ديو الكبرى التى كانت فى عام ١٥٠٩م، والتي قام البرتغاليون بها بتدمير أحد الأساطيل الإسلامية، الامر الذى ساعد في فرض سيطرة البرتغاليين على معظم سواحل المحيط الهندي، وقد شارك ماجلان في العديد من المعارك الأخرى وقد حصل خلالها على بعض المكاسب مثل غزو مالقة الذي ساعد فى فتح طرق تجارية جديدة، وايضا استكشافه مالوكو والتى عرفت بجزر التوابل والتي تعتبر الآن جزء من دولة أندونيسيا، وكان هذا انتصاراً قويا اتاح من خلاله عبور ثروات الشرق إلى الغرب.
وبعد ذلك انضم ماجلان الى القوة البرتغالية المتجهة الى المغرب بأمر من الملك البرتغالي مانويل في عام ١٥١٣م، وقد كانت تتكون هذه القوة من ٥٠٠ سفينة ١٥٠٠٠ جندي تم توجيههم إلى المغرب بسبب رفض حاكم المغرب دفع الجزية السنوية للبرتغال، وقد انتصر البرتغاليون على القوات المغربية بعد معركة قوية والتى أصيب بها ماجلان بجروح بالغة تركت فيه أثراً لباقى حياته، وقد ظل ماجلان في المغرب لفترة من الزمن من اجل استعادة عافيتة بعد هذه الإصابات.
خلال القرن الخامس عشر كان للتوابل قيمة اقتصادية عظيمة، فكانت دول أوروبا تتنافس بشدة على اكتشاف الطرق التى تؤدى إلى جزر التوابل لانه كان من المستحيل زراعة التوابل في الطقس الأوروبى البارد والجاف، لذلك كان لدى الرحالة ماجلان مشروعاً مبنى على الاتجاة غرباً من اجل الوصول إلى جزر التوابل، لذلك يعتبر هو أول من فكر فى استكشاف النصف الآخر من الكرة الأرضية ليتخذ طريقاً معاكساً من اجل الوصول الى جزر التوابل، ولكن مشروعه هذا تم رفضة بشكل متكرر من قبل الملك البرتغالي مانويل، في هذا الوقت كان التنافس شديد بين البرتغال وإسبانيا من اجل الوصول إلى جزر التوابل، وكان ماجلان متمسك بإنجاز مشروعه الذى اعتبر هو الأول من نوعه على مستوى العالم.
لذلك قرر ماجلان تنفيذ مشروعه بأى شكل فقام بمغادرة البرتغال بعد أن تخلى عن جنسيتها، ورحل متوجها إلى مدينة إشبيلية الإسبانية فى عام ١٥١٧م، وقد قام ماجلان بالزواج من فتاة تدعى براتييز باربوسا وهي ابنة أحد كبار المسؤولين في إشبيلية، وكان ماجلان يأمل فى الحصول على تمويل لرحلته من الملك تشارلز الخامس ملك اسبانيا وهو حفيد الملكة إزابيلا التي قامت بتمويل حملة كولومبوس فى الماضى وقد استقر ماجلان بالفعل في إسبانيا وقام بتغير اسمه من فيرناو بالبرتغالية إلى فيرناندو بالاسبانية، وبعد مرور عامين قضاهم ماجلان فى دراسة خرائط الملاحة ومحاولة تحديد أخطاء الرحالة السابقين وافق الملك تشارلز الخامس على تمويل رحلة ماجلان، ليقوم ماجلان باستكشاف طريقاً لإسبانيا باتجاه جزر التوابل بعيداً عن الطرق الشرقية التي يستعملها البرتغاليون.
انطلق ماجلان فى رحلتة في عام ١٥١٩م، وكان معه خمس سفن محملين بالعتاد وعلى متنهم مايقرب من ٢٧٠ جندي ومن ضمن الخمس سفن سفينة ماجلان والتى كانت تسمى تريناداد، انطلقت السفن الخمس من ميناء إشبيلية وقامت بعبور المحيط الأطلسي، وبعدها قام قائدا سفينتين بالانقلاب والتمرد على ماجلان، ولكن فشل هذا الانقلاب بشكل سريع ويرجع السبب الى ولاء الجنود لماجلان وتمسكهم بمواصلة الرحلة، وتم مواصلة الرحلة بعد أن تعرضو لعاصفة قوية اطاحت بواحدة من السفن الخمسة دون ان يتضرر أي من أفراد طاقمها، الامر الذى دفع ماجلان لتوخي الحذر والانتظار في ميناء سان جوليان لخمس اشهر، بعد ذلك قامت الأربع سفن الباقية بعبور القناة المائية الطويلة، والتي نعرفها اليوم باسم مضيق ماجلان.
غادرت واحدة من السفن الأسطول وعادت إلى إسبانيا، وقامت السفن الثلاث الاخرى بدخول المحيط الهادئ الذي أطلق علية ماجلان هذا الاسم بسبب هدوء موجِه بعد العواصف.
وبعد انقضاء اربعة عشر أسبوعاً فى المحيط الهادئ، وبالرغم من نقص الإمدادات واصابة بعض أفراد الأسطول بالمرض وموت بعضهم، وصل الأسطول إلى شواطئ جزيرة غوام الموجودة غرب المحيط الهادئ، ومن بعدها قامو بالابحار الى ان وصلو إلى شواطئ الفلبين.
إرسال تعليق