نبذة عن شجرة الدر

نبذة عن شجرة الدر

محتويات

  • السلطانة شجرة الدر
  • أصل شجرة الدر
  • أهم صفات شجرة الدر
  • نشأة شجرة الدر
  • معلومات عن شجرة الدر
    • القدرة السياسية
    • إدارة الحرب
  • جلوس شجرة الدر على العرش
  • تنحّي شجرة الدر عن العرش
  • اغتيال عز الدين أيبك 
  • مقتل شجرة الدر
حَظيت شجرة الدر باهتمام المؤرّخين؛ وعلى الرغم من انها كانت زوجة آخر السلاطين الأيوبيين، ثمّ أصبحت زوجة لأوّل سلاطين المماليك فإن الذي جعل من شَجرة الدّر محط الاهتمام وأعطاها الشهرة على غيرها من زوجات السلاطين انها كانت سلطانة مصر لمدّة من الزمن، وذلك بعد أن كانت مجرد جارية مجهولة النسب والهُوية.

السلطانة شجرة الدر

كانت مصر قبل وفاة السلطان نجم الدين أيّوب تحاول صدّ الحملة الفرنسية بقيادة لويس التاسع عليها، وكان خبر وفاة السلطان كافى لترجيح كفّة الحرب لصالح لويس التاسع، ولكن تدخّل شجرة الدر السريع والحاسم أنقذ مصر من خطر الهزيمة وذلك عندما اتخذت شجرة الدر إجراءاتٍ سياسيّةٍ وعسكريّةٍ حكيمة أكسبتها احترام قادة الجيش الذين اعترفو بها سلطانةً للبلاد لوقت قصير.

أصل شجرة الدر

فى حقيقة الامر لا يوجد لشجرة الدر معلومة اكيده عن اصلها ونسبها؛ فقد بعض المؤرّخون إلى كونها تركيّة أو أرمينية، والبعض الاخر قالو أنّها اتت من بيئةٍ بدويّةٍ تكشف الوجه، وتركب الخيل، مثلها  مثل الرّجال،ولكن اغلب المؤرخين قد نفو أن تكون شجرة الدر من اصل تركي أو ان تكون أرمينيّةً أو جركسيّة، أو ان تكون من بنات الفرنجة.

أهم صفات شجرة الدر

أجمع المؤرخون ان شجرة الدر كانت بيضاء، ولها شَعر أسود طويل، وكانت تعرف القرأة والكتابة و تجيد الغناء، وقد وُصفوها بأنهاكانت شديدة الذكاء، وتملك شخصيّةٍ حازمة، وصاحبة حكمة ومَنطق صائب، وتملك صوتٍ عذب، وكانت على خلق ودين.

نشأة شجرة الدر

ترجع بِداية ذِكر شجرة الدر إلى عام ١٢٣٩م؛ فقد كانَت حينها جارِيةً ضمن جوارى الخليفة العباسي المُستعصِم إلى أن جَعلَها السلطان نجم الدين أيوب من ضمن جواريه فى عام ١٢٤٠م، وقد وجه لها اهتمام خاص.

بَعدَ رجوع السلطان نجم الدين أيّوب من قلعة الكرك الى القاهرة فى عام ١٢٤٨م قام بأعلانها على الملأ كزوجةً مفضّلة بعد أن أنجبت منه ولده خليل، الامر الذى رفع شأنها.

معلومات عن شجرة الدر

  • القدرة السياسية : وصف المؤرّخون شجرة الدر بأنها كانت محنَّكةً سياسياً؛ ويرجع هذا الوصف لأن الدولة قد واجهت أحوال وأهوال صعبة كانت تكفى لانهاء دولة المماليك فى هذا الوقت لولا حكمة شجرة الدر، فموت زوجَها السلطان نجم الدين أيوب في عام ١٢٤٩م، والحرب التى كانت مشتعلة بين الدولة الأيوبيّة ولويس التاسع ملك فرنسا والتى عرفت بالحروب الصليبية، قامت شجرة الدر بكتمان خبر وفاة السلطان عن الشعب المصري والجيش المُحارب على الجبهة؛ وكان ذلك لحمايةً مَعنويات الجنود، حيث أنّ القوّات الفرنسية كانت على مشارف المَنصورة فى هذا الوقت.
  • إدارة الحرب : قامت شجرة الدر باعلام مجموعة قليلةً بخبر وفاة السلطان نجم الدين أيوب ليعينوها؛ فجعلت فخر الدين بن شيخ الإسلام قائدا على الجيش، وطلبت قدوم ابن زوجها الراحل وولي عهده على الحكم توران شاه على وجه السرعة، وكانت تقوم بتوقيع الوثائق الرسمية بخاتم السلطان وكانه هو الذي يوقعها بنفسه، كما قامت  بمتابعة سير المَعارك وقامت ايضا بتأمين التعزيزات اللازمة للجيش، وهكذا قامت بأحكَامَ سيطرتها على المقاليد السياسيّة والعسكرية في وقت واحد.

جلوس شجرة الدر على العرش

بعد ما أظهرته شجرة الدر من مقدرة قوية على تَصريف أمور الدولة، وإدارة الدولة سياسيا وظهور ذكائها العسكري، والجرأه التي اظهرتها خلال المعارك الصليبيّة.

ومع محاولة المماليك إضفاء شكل شرعى لوجودهم عن طريق أيجاد نَسبٍ بينهم وبين الأيوبيين، وايضا كراهة الشعب لإمارة المماليك؛ فان كل هذه العوامل ادت الى قبول المماليك بشجرة الدر حاكماً عليهم؛ فقامو بصكّ العملة باسمها، وأطلق عليها لقب أم خليل، لتكون شجرة الدر أول سلطانة في الإسلام.

تنحّي شجرة الدر عن العرش

حكمت السلطانة شجرة الدر لدولة لمدة ثلاثة شهور، فبعد إنْ قام قاضي القضاة الشيخ العز بن عبد السلام بأعلان  فتواه التي لا تُجيز إمارة المرأة على الرجال وايضا رفض الخليفة العباسي المُستعصم لتلك الإمارة خرج الشعب المصرى في مظاهراتٍ مطالبين بعزل شجرة الدر عن الحكم عملا بالفتوى الشرعية، فقامت شجرة الدر بتوجية المماليك لتولية المملوكي عز الدين أيبك حاكماً للبلاد، وبالفعل استجاب المماليك لها و ملَّكوا عليهم أيبك الذي تزوّج من السلطانة شجرة الدر، وتم اختيار واحد من الأمراء الأيوبيين ليكون سلطاناً مُشاركاً بشكل صورى؛ لإرضاء الأيوبيين.

اغتيال عز الدين أيبك

قام السلطان عز الدين أيبك بالزواج من ابنة والي الموصل، وقد ادى هذا الزواج الجديد الى غضب شجرة الدر عليه، وقررت قتله فقد كانت ترى أنّها هى السبب في كلّ ما وصل إليه عز الدين أيبك من مُلك، وعندما زارها ملبيا لدعوتها قامت بتسليط جواريها علية ليقومو بضربه بالقباقيب الخشبية حتى الموت، وقيل انها قامت بتسليط الخصيان عليه في حمامه فقتلوه.

مقتل شجرة الدر

حاولت شجرة الدر إخفاء مقتل عز الدين أيبك، وحاولت ان تظهر أمر موته على انه وقع عن حصانه، ولكن انكشف أمر مقتلة، وقد اجتمع المماليك بعد خلاف على حبسها، وقتلها؛ فتم سُجنها في برج القلعة، وتم قُتلها بعد ذلك بنفس الطريقة التي قُتل بها أيبك، فتم ضربها بالقباقيب الخشبية حتى الموت.

أضف تعليق

أحدث أقدم