محتويات
- قصص عن سيدنا سليمان
- حكم داود وسليمان في الحرث
- تولي سليمان الملك
- سليمان مع الهدهد وبلقيس
- سليمان مع النمل
- وفاة سيدنا سليمان
حكم داود وسليمان في الحرث
منح الله تعالى سيدنا سُليمان (عليه السّلام) الذّكاء، وكان من فضل الله علية انه كان صاحب حكم صائب، فعندما انتشرت غنم الرّاعي في الحرث قام بالحكم في الأمر، كما حكم فيه والدة داود علية السلام، وكان حكم سيدنا سليمان (عليه السلام) هو الحكم الصواب.فقد اتى رجلان إلى سيدنا داود (عليه السّلام) ،أحدهما صاحب حرث، والآخر يملك بعض الاغنام، وقام صاحب الحرث بالشكوى لسيدنا داود ان اغنام الاخر قد انتشرت فى حرثة وافسدته، فقام سيدنا داود (عليه السلام) بالحكم ان تذهب الاغنام لصاحب الحرث تعويضا لما حدث له، وبعد ان خرج الرجلان من عند سيدنا داود (عليه السلام) اتجها الى سيدنا سليمان (عليه السلام)، وكان يبلغ من العمر فى هذا الوقت إحدى عشر سنة، وبعد أن أخبروه بالقصّة، كان حكم سليمان أن يأخذ صاحب الأرض الأغنام لينتفع بها ويبذر بها أرضه حتى ترجع ارضة مثلما كانت، ثم بعد ذلك يعيد الأغنام إلى صاحبها، فقام سيدنا داود بتاييد حكم سيدنا سليمان لانه كان الحكم الاقرب الى الصواب ولا يضرّ بأحد من أطراف الخلاف.
تولي سليمان الملك
تولّى سيدنا سليمان (عليه السّلام) الحكم فى بني إسرائيل بعد أن توفى داود (عليه السّلام)، وكان يبلغ من العمر وقت ان تولّى الحكم ثلاثة عشر عاماً، وقد منحه الله الملك والنبوّة معاً، وقد طلب ودعا سيدنا سليمان من الله أن يعطية ملكاً لا يعطية لأحدٍ من بعده، فاستجاب الله جل وعلى لدعاءه وسخّر له البشر، والجنّ، والطّير، والرّيح.وقد ورث سيدنا سليمان من ابية داود (عليهما السّلام) العلم والملك دوناً عن باقي إخوته.
سليمان مع الهدهد وبلقيس
كان من نعم الله -تعالى- على سيدنا سليمان (عليه السّلام) أن جعله يفهم لُغة الطّير، وكان سيدنا سليمان يستخدم الطيور في مهمات البحث والتّحري، والحصول على أخبار الأمم والشعوب، ومن هذه الطّيور الهدهد الذي تفقّده سيدنا سليمان فى يوم ما فلم يجده، ولم يحصل الهدهد على الإذن بالغياب من سيدنا سليمان، الامر الذى دفع سيدنا سليمان (عليه السّلام) أن يتوعد للهدهد بالعذاب أو القتل إن لم يملك عذر قوى لغيابه.وعندما جاء الهدهد سأله سليمان عن سبب غيابه، فأخبره الهدهد أنّه شاهد أهل مملكة سبأ وملكتهم التى تدعى بلقيس يسجدون للشّمس ويعبدونها من دون الله، فلمّا سمع سيدنا سليمان قول الهدهد بكتابة رسالة تتضمّن الأمر بعبادة الله وحده، وأعطا الرسالة للهدهد وأمره أن يُلقيها عليهم ويراقب ما سيفعلون بها.
وبالفعل وصل الهدهد الى نافذة فى قصر بلقيس كانت قد فتحتها لتدخل منها اشعة الشّمس لتعبدها، فقام الهدهد بألقاء الرسالة فيها، فلمّا رأتها الملكة بلقيس قامت بجمع القوم واستشارتهم في الأمر، فاخبروها أنّهم مملكة ذات قوّة وبأس شديد، وتركو القرار لها، فكان قرارها أن تُرسل لسليمان هدية حتى يلين ولا تقوم الحرب بين مملكتة ومملكتها، وعندما وصلت الهدية لسيدنا سليمان هددها ان يرسل لها جيوشة، ولكنها اخبرته انها ستأتى بنفسها الية، فقام سيدنا سليمان بجمع حاشيته وسالهم من منهم يقوم باحضار عرشها إليه، فقام عفريت من الجن باخبارة أنّه قادر على أن يأتي به قبل أن يقوم سيدنا سليمان من مقامه، وقام احد البشر وكان عالم من علماء قومه بالقول انه يقدر أنّ يأتي به قبل أن يرتدّ إلى سيدنا سليمان طرفه، فشكر سليمان ربه وأحضر العرش، فلمّا جاءت بلقيس وشاهدت العرش قالت كَأَنَّهُ هُوَ، وايضا اخذتها الدهشة من قصر سيدنا سليمان فقد ظنّت أن أرضه نهراً، وعندما حاولت ان تدخل القصر كشفت عن ساقيها، ولمّا شاهدت هذه المعجزات أعلنت خضوعها لله وحده.
سليمان مع النمل
رأت النّملة سيدنا سليمان وجنوده وتملكها الخوف على بقيّة النّمل من أن يدهسهم الجنود، فقامت تنبّه النّمل ليدخلوا بيوتهم ويحتمو من سليمان وجنوده، فسمع سيدنا سليمان ما تقوله النّملة، فضحك، لان النملة ذكرت أنّ سليمان وجنوده لا يمكن أن يتعمدوا الإيذاء، وشكر سيدنا سليمان الله على ما أنعم به عليه وعلى والديه.وفاة سيدنا سليمان
كان سيدنا سليمان متّكئاً على عصاه عندما قضى الله تعالى بموتة، وبالفعل مات سيدنا سليمان وبقي واقفاً متكئ على العصا، حتى أكلت دودة الأرضة العصا فسقط على الأرض، وفى هذا الوقت علمت المخلوقات جميعا بموته.وكان ذلك بعد مايقرب من عام من وقوفه، وفي قصة موته بهذا الشكل توضيح قوى لكذب الجنّ الذين كانوا يذعمون انهم يعرفون الغيب، فلم يعلم الجنّ بموت سيدنا سليمان (عليه السّلام) إلّا بعد سقوطة على الأرض، و كان الجنّ خلال هذه الفترة منشغلون ببناء بيت المقدس.
إرسال تعليق