محتويات
- نبذة عن جان بياجيه
- تاريخ جان بياجيه
- نظرية بياجيه في التطور المعرفي
- جان بياجيه و علم النفس
- وفاة جان بياجيه
وقد اعتقد الكثير أن العالم بياجيه هو الشخصية الرئيسية في مجال علم النفس التنموي خلال القرن العشرين.
وقد درس العالم بياجية مجال علم الحيوان وعلم الفلسفة وحصل على شهادة الدكتوراه الخاصة به من جامعة نوشاتيل العريقة في عام ١٩١٨م.
وقد كان بياجية مهتما بعلم الحيوان، ففى مرحلة شبابة قام بنشر مقالًا يتحدث به عن ملاحظاته عن عصفور ألبينو، كما قام بكتابة الكثير من المنشورات التى تتعلق بالرخويات والتى نالت إعجاب العديد من العلماء والمتخصصين.
كما اشتهر بنظريته في مجال التطور المعرفي، والتي ركزت على كيفية تطور الأطفال فكريًا، فقبل أن تخرج نظريته الى النور كان الأطفال يتم اعتبارهم بالغون صغيرون، لكن العالم بياجيه قدم اقتراح لفكرة أن الأطفال يقومون بالتفكير بطريقة مختلفة عن طريقة تفكير البالغون، وقد أثرت نظريته هذة على مجال علم النفس التنموي بل أصبحت تعتبر فرعًا من فروعه، وايضا ساهمت هذة النظرية بشكل كبيرة في مجال التعليم.
وقد اشتهر العالم بياجية كرائد في النظرية البنائية، والتي تقول أن الناس يقومون ببناء معرفتهم معتمدين على الافكار والخبرات الخاصة بهم.
وقد أظهر العالم بياجية الأهتمام بالعلوم الطبيعية خلال طفولتة عندما كان يبلغ من العمر الحادية عشر عاما، فيعتبر انه بدأ العمل كباحث عندما قام بالكتابة عن عن عصفور ألبينو.
تاريخ جان بياجيه
قام العالم بياجيه بتكريس معظم حياته للدراسة والعمل، ويرجع ذلك لتأثرة بوالدة المؤرخ فقد تاثر به بشكل كبير خلال طفولته، وهذا ما جعله يستبدل أوقات الاستجمام بالدراسة، وبخاصة دراسة العلوم الطبيعية، وقد قام بكتابة مايقرب من ٥٠ كتاب وكتابة مئات المقالات العلمية، فقد كان يخفى صغر سنه على المؤلفين لأنهم كانوا يعتقدون أن صغر سنه لا يأهلة ليتمتع بالقدر الكبير من المصداقية، ولكن بعد ان قام بكتابة دراسته عن الرخويات حصل بياجية على وظيفة في متحف التاريخ الطبيعي بمدينة جنيف في سويسرا، لكنه لم يقبل هذة الوظيفة لاهتمامة باتمام دراسته، والجدير بالذكر انه قام بأختيار البحث عن الرخويات كموضوع لرسالة الدكتوراه.وبعد أن تعرف على الفلسفة، قام بدمج علم الأحياء ودراسة الكائنات الحية مع نظرية المعرفة ودراستها، وقد عمل بياجية في مختبرين نفسيين في مدينة زيورخ بسويسرا، الأمر الذى ساعده في التحليل النفسي والقيام بدراسة العمليات العقلية، ثم بعدها قام بدراسة علم النفس الطبيعي بجامعة السوربون، وخلال سنوات عمله وخبرته قام بتطوير مجموعة من الاختبارات الخاصة بالتفكير فى عام ١٩٢٠م،وقد لاحظ من خلال هذة الاختبارات تفكير الأطفال النوعي وجودة تفكيرهم.
وخلال عام ١٩٢١م شغل العالم بياجيه منصب مديرًا للأبحاث، وشغل ايضا منصب مديرًا مساعدًا، ومنصب مديرًا مشاركًا لمعهد جان جاك روسو الذي قام بضمّه لجامعة جنيف ليكون جزءًا منها، وكان يعمل كأستاذ تاريخ الفكر العلمي، وقام ايضا بالتدريس في جامعات باريس ولوزان ونوشاتيل، كما شغل منصب رئيس المكتب الدولي للتربية ومنصب مندوب سويسرا في اللجنة الاقتصادية والعلمية الخاصة بالامم المتحدة، والتي نعرفها الان بأسم اليونسكو، كما قام بتأسيس مركز نظرية المعرفة الجينية في جنيف فى عام ١٩٥٥م وكان ذلم بتمويل من مؤسسة روكفلر المعروفة، كما قام بتأسيس معهد العلوم التربوية فى عام ١٩٥٦م في جنيف وشغل منصب مديرًا له.
نظرية بياجيه في التطور المعرفي
يوضح العالم بياجية فى هذة النظرية أن الأطفال والمراهقين بتقدم تفكيرهم خلال نضجهم ومرورهم بمختلف الخبرات الحياتية عن طريق عدة مراحل- المرحلة الحسية : وهى المرحلة التى تبدأ منذ الولادة وحتى ما يقارب السنتان، فخلال السنة الأولى يحدث تطور لعمليات الذكاء عند الطفل، فالطفل الرضيع يعرف قيمة الشيء عن طريق ما يمُكنه أن يفعله به، وفي السنة الثانية يكون بمقدور الطفل بناء مخططات للعمل كالوصول إلى الأشياء والامساك بها.
- مرحلة التفكير المنطقي : وهى المرحلة من سن سنتان وحتى سن السبع سنوات ، وفيها يبدأ الطفل فى التعرف على العناصر ويكون بأمكانة تميزها، ويقوم بها باتخاذ القرارات اعتمادًا على الإشارات الإدراكية الخاصة به.
- المرحلة التنفيذية : وهى المرحلة التى تبدأ من عمر سبع سنوات وحتى عمر الاربعة عشر عاما، وبها يرتبط تفكير الطفل التشغيلي الملموس بالتلاعب بالأشياء، ويكون بامكانة صنع الأشياء بيديه كتشكيل الصلصال على سبيل المثال.
جان بياجيه و علم النفس
قام كلا من العالمان برينرد ورينا بالكتابة عن تأثير العالم بياجيه في مجال علم النفس بعنوان (الذاكرة الكاذبة).ومن خلال دراسات العالم بياجيه في مجال التطور المعرفي قام بالوصول إلى عدة نظريات في ما يخص الأطفال، فقد قام بفحص الأطفال وقام بتقيم سلوكياتهم المختلفة، و حركاتهم الجسدية المختلفة التي قامو باستخدامها ليلبو احتياجاتهم خلال النمو، وقد أشار الى أن الأطفال الأصغر سنًا قدمو استجابة بشكل حدسي لمجموعة من الأسئلة التي ابتكرها، وان هؤلاء الأطفال قامو بتطوير ردودًا أكثر قبولًا اجتماعيًا خلال التقدم بالعمر، وقال بياجية أن الأطفال يقومون بتطوير مخططات لتنظيم المعرفة والفهم للعالم من حولهم
- المخططات السلوكية : وهي عبارة عن مجموعة من الأنماط السلوكية التي تساعد الأطفال على فهم التجارب والاستجابة لها.
- المخططات التشغيلية : والتى تكون مفروضة على الفكر.
- المخططات الرمزية : وهي عبارة عن مجموعة من الرموز الذهنية والتى يكون من بينها الحروف والصور.
إرسال تعليق