محتويات
- نبذة عن يحيى حميد الدين
- نشأة يحيى حميد الدين
- إنجازات يحيى حميد الدين
- سياسة يحيى حميد الدين
- يحيى حميد الدين واستقلال اليمن
- اغتيال يحيى حميد الدين
ولد الإمام يحيى حميد الدين في الحيمة في عام ١٨٦٩م، وتوفي في عام ١٩٤٨م، ويرجع نسبه إلى سيدنا علي بن أبي طالب رضى الله عنه وارضاه.
نشأة يحيى حميد الدين
نشأ الأمام يحيى حميد الدين في مدينة صنعاء باليمن،وعندما بلغ السادسة من العمر وضعه والده بين يدي الشيوخ والأساتذة في ذلك العصر حتى يتعلم على أيديهم، وايضا اهتم والده بتعليمه الفرائض وأصول الأحكام وعلمة علم الحديث وعلم النحو وعلم الفقه، وقد تربى الامام تربيةً إسلاميةً قوية، وعندما بلغ الإمام يحيى حميد الدين العشرين من العمر كان له مكانةً عالية بين الأدباء والنبلاء، فقد شارك في الكثير من النقاشات الأدبية مع العديد من العلماء، ومن أهم الشيوخ والعلماء الذي تتلمذَ الأمام على أيديهم الشيخ لطف الباري محمد بن شاكر، والذى تتلمذ على يده في عام ١٩١٤م، و الشيخ أحمد بن عبد الله بن محسن القحيطا المعروف بالجنداري، وقد تتلمذ على يده في عام ١٩١٨م، والشيخ عبد الله بن أحمد المجاهد، والشيخ عبد الوهاب بن محمد أحمد المجاهد.وقد قال المؤرخ امين الريحاني من خلال كتابه ملوك العرب انه لا يوجد ملك اكثر علما ولا اجتهادا من الامام يحيى من ملوك العرب في اصول الدين واصول الفقه واصول اللغة.
وان الامام كان يقضي بعض أوقاته في القرأة ويعتبر هو الشاعر الوحيد في حكام العرب ويرجع ذلك الى إعداده إعداداً علمياً بشكل متميز لأكثر من ثلاثين عاماً قبل ان يشغل منصب الإمامة فمنذ أن كان فى السادسة من عمره وهو يحضر حلقات الدراسة على ايدى اهم علماء عصره في مدينة صنعاء.
إنجازات يحيى حميد الدين
قام الإمام يحيى حميد الدين خلال فترة حكمه التى امتدت من عام ١٩٠٤م وحتى عام ١٩٤٤م بتقريب المسافة بين اليمن والمجتمع الدولي الحديث، وعمل على النهوض باليمن، وكان ذلك من خلال الاهتمام بالجانب الثقافي والجانب العسكري للدولة عن طريق القيام بإحياء العلم في أرجاء اليمن بشكل عام، وفى صنعاء والمناطق الوسطى بشكل خاص، فقام الأمام بتكليف أصحاب الكفاءة والخبرة العلمية للقيام بتدريس ونشر العلم في مناطقهم.قام ايضا بتعيين القضاة في مناطق مختلفة من اليمن حتى يكونو عوناً له في إدارة البلاد وحفظ استقرارها.
كما قام بتأسيس نواة أولى لبناء جيش يمنى تكون من جماعات المقاتلين النظاميين من بقايا عساكر الضبطية اليمنية والجندرمية التركية الذين اختاروا البقاء بجانبة، بالإضافة إلى العديد من الجنود الذين تمّ جمعهم من القبائل اليمنيّة. قام ايضا بإعادة فتح المدارس الحربية وعين بها المعلمين والمحافظين والخَدم.
كما قام بإعادة تشغيل مصنع الأسلحة الذي كان قد تم تأسيسة في صنعاء على يد العثمانيين.
وقام أيضا بإعادة تشغيل وسائل الاتصال المختلفة وظهر ذلك باهتمامه بالتلغراف وكل ما يتعلّق به من أدوات وتمديدات لازمة لتشغيله.
سياسة يحيى حميد الدين
جاء صلح دعان في التاسع من أكتوبر عام ١٩١١م والذى كان بين الإمام يحيى حميد الدين الذى كان ممثلا عن الزيدية وبين ممثل الدولة العثمانية، وقد اشارت الاتفاقية بشكل واضح وصريح بأنّ اليمن ولاية تتبع الدولة العثمانية، وأن الدولة العثمانية تعترف بحق الإمام الشرعي للحكم فى اليمن،وفى حقيقة الامر لم يكن الهدف من هذا الصلح سوى تهدئة الأوضاع في اليمن، حتى يكون بمقدور الدولة العثمانية التركيز فى مواجهة الأخطار الاخرى التي تواجهها في البلقان و ليبيا.وايضا جاء اعتراف الإمام يحيى حميد الدين بالسيادة العثمانية على اليمن فى بداية الصلح مقابل اعتراف الدولة العثمانية بزعامة الإمام للطائفة الزيدية.
يحيى حميد الدين واستقلال اليمن
كانت الاشتباكات المتزايدة التى كانت ببن الانجليز في عدن،وبين العثمانيين في شمال اليمن الدافع الاكبر إلى القيام بتشكيل لجنة مشتركة للقيام بمسح الحدود وترسيمها، ولذلك تم الاتفاق على إنشاء الحدود فيما بين شمال اليمن العثماني وعدن ومناطق النفوذ البريطانية في جنوب اليمن وكان ذلك خلال عام ١٩٠٤م.ولكن هزيمة الدولة العثمانية في الحرب العالمية الأولى ادت الى قيام المملكة المتوكلية فى عام ١٩١٨م واصبح الامام يحيى حميد الدين هو امام الزيدية و حاكم شمال اليمن بحكم الامر الواقع.
فقد كان يعتبر الائمة الزيدية هم امتداداً للوجاهة الزيدية على صنعاء منذ القرن العاشر الميلادي، وكانت مهمتهم الأساسية هى القيام بالوساطة بين قبائل حاشد وبكيل واللتان اطلق عليهم لقب جناحي الزيدية و عندما تولى الإمام يحيى حميد الدين الحكم حاول إخضاع القبيلتين بالقوة وعند ظهور اى محاولة تمرد كان يواجهها بالقوة بمساعدة قبائل صعدة أقوى مراكز الزيدية.
اغتيال يحيى حميد الدين
عند قيام الثورة الدستورية فى اليمن فى عام ١٩٤٨م فقد قام مجموعة من ضباط الجيش اليمنى بمعاونة بعض مشايخ القبائل وكان من اهمهم شيخ قبيلة مراد المذحجية الشيخ علي بن ناصر القردعي، والذي كان على علاقة سيئة بالإمام، وايضا احد الضباط واسمه عبد الله الوزير، وابن الإمام يحيى،واسمةإبراهيم يحيى حميد الدين بالانقلاب على حكم الامام وإنشاء دستور مدني للبلاد فى عام ١٩٤٨م وقد قتل خلال هذة الثورة الإمام يحيى حميد الدين عن طريق رصاصة من بندقية الشيخ علي بن ناصر القردعي التى أصابته فى رأسه.وبعدها تم أزاحة آل حميد الدين من الحكم ليتولى الحكم عبد الله الوزير كإمام دستوري وكان ذلك بدعم من الأحرار اليمنيون، لكن هذا الانقلاب فشل بعد ان قام الإمام أحمد حميد الدين بثورة مضادة بمعاونة القبائل واستطاع إجهاض الانقلاب وقام بإعدام الثوار وحينها قدمت المملكة السعودية الدعم اللازم للإمام أحمد.
إرسال تعليق