محتويات
- نبذة عن أبو لؤلؤة المجوسي
- قتل عمر بن الخطاب
- موت أبو لؤلؤة المجوسي
الاسم الحقيقى هو فيروز النهاوندي؛ رجل من اصل فارسي من نهاوند، واطلق علية أبو لؤلؤة المجوسي نسبةً إلى أسم ابنته لؤلؤة، وقد كان معروفًا بين أقرانة باسم بابا شجاع الدين، وقد تم أسرة من الروم، ثمّ قام المسلمون بأسرة من الروم، وأخذ إلى المدينة المنورة،في السنة ٢١ للهجرة،وأصبح مولى للمغيرة بن شعبة، و كان يعمل حدادًا، ونقاشًا، ونجارًا،وهو من قتل خليفةالمسلمين عمر بن الخطاب رضي الله عنه.
قتل عمر بن الخطاب
رغم دخول الكثير من الناس من مختلف الأعراق كالفرس والعجم فى الاسلام ،لكن بعض الفرس بقوا على مجوسيتهم، ومن من بقى على المجوسية أبو لؤلؤة المجوسي الذي قام بقتل عمر بن الخطاب رضي الله عنه، في السنة الثالثة والعشرين للهجرة؛ فقد قام أبو لؤلؤة بأنتظار عمر في المسجد، وكان يحمل معه سكين ذات طرفين مسمومة، وبعد ان قام عمر بعدل الصفوف لصلاة الصبح، و كبّر للصلاة في الناس، قام أبو لؤلؤة بطعنة في كتفه وفي خاصرته، فقرأ عمر بن الخطاب رضى الله عنة قوله تعالى (وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ قَدَرًا مَقْدُورًا) [سورةالأحزاب: 38]، وقام عمر بن الخطاب بالامساك بيد عبد الرحمن بن عوف؛ و قدمه للصلاة بالناس، فصلى بهم صلاة خفيفة، ثمّ قام بعدها بحمل عمر بن الخطاب إلى داره، وقد نزف الفاروق حتى فقد الوعى، ولما ظهر ضوء النهار عاد الى وعية، وتوضأ وصلى بمعاونة أبنائه، وطلب عمر بن الخطاب رضى الله عنه من ابن عباس أن يخرج الى الناس وينادي فيهم قائلا(أعن مَلاَءٍ منكم كان هذا؟) فقد كان يخشى عمر بن الخطاب ان يكون له ذنباً في الناس لا يعلمه، فرد الناس (معاذ الله، ما علمنا ولا اطّلعنا)، فلما عرف عمر بأن من قتله ليس مسلما بل مجوسي قال(الحمد لله الذي لم يجعل قاتلي يحاجَّني عند الله بسجدةٍ سجدها قطُّ)، وقام عمر بأرسال ابنه عبد الله إلى السيدة عائشة، فقال لابنة ( قل لها عمر يقرأ عليك السّلام، ولا تقل أمير المؤمنين، فإني لست اليوم للمؤمنين أميراً، وقل يستأذن عمر بن الخطاب أن يُدفن مع صاحبيه)، فأذنت له السيدة عائشة بعدما قالت ( كنتُ أريده لنفسي، ولأوثرنَّه به اليوم على نفسي)، وعندما توفي عمر رضي الله عنه قام صهيب الرومي بالصلاة علية في مسجد الرسول صلى الله عليه وسلم، ودُفن عمر بن الخطاب بجانب صاحبيه.
موت أبو لؤلؤة المجوسي
بعد أن قام أبو لؤلؤة المجوسي بقتل الخليفة عمر بن الخطاب رضى الله عنه، خرج من المسجد يجرى بين المسلمين؛ فلا يمر بأحد منهم إلا وقام بطعنه؛ حتى إنه قام بطعن ثلاثة عشر رجلاً، مات منهم سبعة، فلما تجمع المسلمين على أبو لؤلؤة، وضع غطاءه على نفسه، وقام بقتل نفسه.
إرسال تعليق