محتويات
- سرقة ٢١ قطعة مجوهرات أثرية
- قصة أكبر سرقة مجوهرات اثرية
- طريقة تنفيذ سرقة المجوهرات
- استعدادات العصابة
- تحقيقات الشرطة
أحتاج الأمر الى بعض ضربات قوية بأستخدام فأس لتحطيم صندوق العرض الزجاجي في متحف القبو الأخضر الذي يقع بقلعة درسدن التاريخية في مدينة درسدن بألمانيا.
سرقة ٢١ قطعة مجوهرات أثرية
كان ذلك بتاريخ ٢٥ نوفمبر ٢٠١٩، في خلال دقائق قصيرة، اختفت مجموعة من المجوهرات التاريخية الأكثر قيمة في العالم.
قصة أكبر سرقة مجوهرات اثرية
بحسب مكتب المدعي العام، قد تصل قيمة المجوهرات المسروقة من القبو الأخضر، المرصعة بأكثر من ٤٣٠٠ ماسة، ما لا يقل عن ١١٣ مليون يور.
ومع ذلك فأن القيمة المادية للمسروقات لا تعكس أهميتها التاريخية والثقافية التي لا تقدر بثمن.
وتم صناعة معظم القطع الأثرية المسروقة خلال فترة حكم فريدريك أوغسطس الثالث، آخر ناخب لساكسونيا، والذي عُرف باسم فريدريك أوغسطس الأول، أول ملك لساكسونيا.
وشملت القطع الاثرية المسروقة مشبك قبعة من فترةالثمانينيات من القرن الثامن عشر الميلادى مزينًا بـ ١٥ حجرًا كبيرًا وأكثر من ١٠٠ ماسة صغيرة، بالإضافة إلى سيف و غمده يحتويان على أكثر من ٨٠٠ ماسة.
طريقة تنفيذ سرقة المجوهرات
لكن لم تكن القيمة الهائلة للمسروقات هي التي جذبت اهتمام العالم، ولكن كانت الطريقة التى تم تنفيذ عملية السرقة بها هى التى ادهشت الجميع.
وفقًا لما ذكرة المحققين، قبل أربعة أشهر من ارتكاب الجريمة، ذهب أحد المشتبه بهم إلى مدينة ماغديبورغ، واحضر سيارة للهروب فيها بعد ارتكاب عملية السرقة.
ولم يكتف المشتبة بهم بإلغاء تسجيل السيارة لاخفاء معلومات السيارة، بل قامو بتغيير لونها .
وبالتالى إذا شاهد أحد السيارة وهي تغادر موقع السرقة، وقام بإعطاء وصف للسيارة، فبمجرد أن تبدأ الشرطة في التحريات بشأن السيارة، سيصبح الأمر معقدا، و صعب، وسيستغرق وقتًا طويل.
استعدادات العصابة
قبل عدة أيام من السرقة، قُطعت بعض قضبان من نافذة القبو، حيث دخل اللصوص إلى القبو.
وقد غطى المشتبه بهم آثارهم عن طريق لصق القضبان مؤقتًا في مكانها بالغراء لكى لا يتم اثارة الشبهات.
بل وقامو باختيار نافذة في بقعة عمياء، لم تكن مرئية من الكاميرات الأمنية، وكانت المنطقة بأكملها يعمها الظلام.
والغريب ان جهاز الإنذار انطلق في اليوم الذى يسبق يوم الجريمة، وفشل حراس الأمن في إعادة تشغيلة وهذا ياكد ان الامر لم يكن صدفة بالنسبة للانذار.
وافادت الشرطة إن اللصوص قد أضرموا النار في صندوق الكهرباء القريب من متحف القبو الأخضر، الامر الذى تسبب في انطفاء أضواء الشوارع المجاورة، وأدى إلى إغراق المنطقة بأكملها في ظلام.
و قد أوضحت الشرطة أن اللصوص كانو يعلمون إلى أين يذهبون طبقا لمقاطع الفيديو الامنية من القبو.
وتُظهر لقطات كاميرا الأمن هذة أن اللصوص استغرقوا دقائق قليلة للوصول إلى الداخل، وتحطيم زجاج صندوق عرض المجوهرات، وسرقة الجواهر والمغادرة.
وقد تم تأكيد ان اللصوص لم يتمكنوا من سرقة جميع القطع الاثرية المعروضة، لأن بعضها قد تم تثُبيتة في صناديق العرض.
و قبل أن يقومو بالهروب ، قام اللصوص برش الغرفة بمطفأة حريق ل يقومو بتغطية آثارهم.
وبعد الهروب تخلت العصابة عن السيارة، و قامت بأشعال النار فيها، في جراج تحت الأرض على بعد حوالي ثلاثة أميال من المتحف.
تحقيقات الشرطة
اعتبرت الشرطة الطريقة الوحيدة لحدوث هذه السرقات هي أن يكون اللصوص قد حصلوا على معلومات دقيقة من احد الاشخاص فى الداخل ، مثل عدم وجود أشعة ليزر في جميع جوانب الغرفة على سبيل المثال.
واعلن مكتب المدعي العام بولاية ساكسونيا، إنه يقوم بالتحقيق مع أربعة من أفراد الأمن العاملين بالمتحف.
والى الان التحقيق لا يزال مستمراً.
وأوضح متحدث رسمي من الشرطة أن هناك شكوى جنائية تم رفعها ضد اثنين من الحراس من قبل أحد الأشخاص، مدعيا أنهما لم يقومو بالتصرف بالشكل المناسب، لمنع السرقة، ومشيرًا إلى أن اثنين آخرين من الحراس خضعا للتحقيق، وقد تم الاشتباه في قيام أحدهما باعطاء وثائق عن المتحف، و عن أنظمته الأمنية إلى المجرمين، و تم القُبض عليه بعد أربعة أيام من حادث السرقة.
وأضاف المتحدث أنه يجري التحقيق مع حارس اخر فيما يتعلق ب تعطيل جهاز الإنذار الذى ادى الى تسهيل عملية السرقة.
وقداعلنت الشرطة إنها فتشت العديد من العقارات في العاصمة الألمانية برلين، التي يُعتقد أنها مرتبطة بالسرقة.
كما تم اكتشاف المزيد عن سيارة الهروب فقد علمت الشرطة المكان الذي تم فيه إعادة طلاء السيارة، ونشروا صورة لأحد المشتبه بهم فى السرقة.
وبعد عام تقريبًا من سرقة المجوهرات الثمينة من متحف القبو الأخضر، أطلقت الشرطة عملية أمنية كبيرة في برلين، وتم جلب قوات خاصة ١٦٣٨ ضابطًا من جميع أنحاء ألمانيا.
الى الان لم يتم استرداد المجوهرات المسروقة والتى لاتقدر بثمن
أن السيناريو الأكثر احتمالًا هو أن القطع المسروقة قد تم تحطيمها، و تم بيع الأحجار الكريمة، وتم صُهر المعادن الثمينة وهذا السيناريو الذى يخشاة الجميع.
وظل متحف القبو الأخضر مغلقًا أمام الزوار لعدة أشهر، بسبب التحقيق فى الجريمة وأيضا بسبب جائحة كورونا التى اجتاحت العالم. وعندما أعيد افتتاحه تم إصلاح الخزانة التى كانت مكسورة ، لكنها تُركت فارغة.
إرسال تعليق