نشأة عمر المختار :
ولد عمر المختار في منطقة البطنان ببرقة، ويعتبر أحد أشهر المقاتلين الليبين الذين تصدو للجيش الإيطاليّ، ويُنسب إلى قبيلة المِنفة، وهي واحدة من قبائل بادية برقة، وقد تلقّى عمر المختار تعليمه في الزاوية السنوسية بالجغبوب، وكانت نشأته معتمدة على تعاليم الحركة السنوسية القائمة على القرأن، والسنة النبوية،وقد توفى والده، وهو لا يزال طفلاً صغيراً، فنشأ يتيماً، وتولّى تربيته هو وأخيه عمر الشيخ حسين الغرياني، فقام بأدخالهما مدرسة القرآن الكريم بالزاوية، ثمّ ألحق عمر المختار بالمعهد الجغبوبي؛ ومنذ صباه ظهر نبوغه وذكاؤه.
أهم المعارك التي قاتل فيها عمر المختار :
- معركة فزان:
كانت القيادة الإيطالية شديدة الحرص على السيطرة على فزان، فقد توجهت قوتان بقيادة غراسياني في عام ١٩٢٨م، حيث تحركت القوة الأولى من غدامس، وتحركت القوة الأخرى من الجبل الأخضر، وتواجه المقاتلون مع الجيش الإيطاليّ في معركة قوية استمرت لمدة تقارب خمسة أيام، وكان النصر من نصيب عمر المختار.
- معركة أم الشافتير (عقيرة الدم):
تعتبر هذه المعركة نقطة فارقة لدى عمر المختار؛ فقد قام بإعداد استراتيجية جديدة، وقام بإعادة تنظيم المقاتلين في فرق صغيرة، وكان التخطيط الجديد عبارة عن ما يُعرف بحرب العصابات.
حياة عمر المختار :
كان فى حياة شيخ المجاهدين العديد من المحطّات، ومنها
- قام محمد المهدي الإدريسيّ بوضعة شيخاً على زاوية القصور لفترة، ثمّ عاد إليها واستمرّ في منصبه كشيخاً للزاوية حتّى عام ١٣٢٩هجريا، بسبب احتلال الجيش الإيطاليّ لمدينة بنغازي.
- واجه عمر المختار الجيش الإيطاليّ في منطقة وادي الجريب، وهو عبارة عن وادٍ عظيم في منطقة الجبل الأخضر، وذلك خلال تحركة لتفقّد مواقع المقاتلين الآخرين، فقام بقتال الإيطاليين في وسط ذلك الوادي، وقد تمكّن مقاتلو عمر المختار من قتل عدد كبير من جنود الجيش الإيطاليّ، وفي المقابل سقط العديد من الشهداء، وأُصيب عمرالمختار بجراح فى يده، وأُصيب فرسه بأصابة قاتلة.
- تم القبض على عمر المختار من قبل الجيش الايطالى في وادي الجريب، وتم نقله بعدها إلى بنغازي، ثمَّ قامو بوضعه في زنزانة صغيرة منعزلة عن بقية الأسرى.
- انعقدت محكمة لعمر المختار بعدما تم ألقاء القبض عليه، وتمت محاكمته والحكم علية بالاعدام بعد ذلك.
- قام الجيش الإيطاليّ بتنفيذ حكم الإعدام بحق عمر المختار في عام ١٩٣١م،وقد تمَّ إعدامه شنقاً في منطقة سلوق، التي تقع فى جنوب مدينة بنغازي.
إرسال تعليق