نشأةالملك فؤادالأول (ملك مصر والسودان) :
فؤاد الأول هو أصغر أبناء الخديوي إسماعيل أبن إبراهيم باشا أبن محمد علي باشا الكبير المعروف بمؤسس مصر الحديثة.
ولد عام ١٨٨٦م في مدينة الجيزة في قصر والده الخديوي .
عاش الملك فؤاد طفولته مع والده في المنفى في إيطاليا، وقد درس وتخرج من الأكاديمية العسكرية في تورين، وبعد رجوعة من المنفى عمل فى عدد من المناصب الإدارية؛ من هذة المناصب منصب العميد الفخري للجامعة المصرية(جامعة القاهرة الان)،وايضا تم ترشيحه ليكون وريث للعرش الألباني في عام ١٩١٤م.
حكم فؤاد الاول لمصر والسودان :
تولى الملك فؤاد الأول حكم مصر بعد أخيه حسين كامل ليصبح بذلك ملك مصر، ثم بعدها قام بتغير اللقب ليكون ملك مصر والسودان والنوبة وكردفان، هذا بعد حصلت مصر على الاستقلال من بريطانيا.
وقد تشكلت الحكومة الأولى لمصر في عهد الملك فؤاد الأول برئاسة سعد باشازغلول؛ وانشات هذه الحكومة الوزارات والبرلمانات والأحزاب والعديد من الدوائر الحكومية المختلفة، والسفارات التى قامت بالتمثيل الدبلوماسي في الخارج، الامر الذى ساعد على إعادة وضع وثقل مصر وأهميتها دوليا.
أهم إنجازات الملك فؤاد الأول :
- إطلاق النشيد الوطني المصري ليكون بديلا لنشيد الخديوي القديم.
- القيام بتأسيس البنك المركزي الأول (بنك مصر) وأنشاء العديد من البنوك الأهلية وايضا فروع للبنوك العالمية.
- انشاء شركة مصر للطيران.
- تأسيس مجمع اللغة العربية.
- أنشاء عدد من الجامعات منهم جامعة فؤاد الأول والجامعة الأمريكية.
- العمل على تطوير الفن والسينما.
مظاهرالحياة السياسية في عهد فؤاد الأول :
قام الملك فؤاد بأصدارالدستور خلال وجود رئيس الحكومة سعد زغلول في المنفى، لكن عند عودة سعد زغلول ومن معه من المنفى فازوا بالأغلبية في الانتخابات الوطنية التي أجريت خلال الأعوام ١٩٢٣، ١٩٢٥، ١٩٢٩ على التوالي،ولكن الملك فؤاد قام بإعادة تشكيل الحكومة مع مجموعة من الوزراء الذين يدينون بالولاء له ويخضعون لسيطرتة.
دعم الأزهر الملك فؤاد الأول، الأمر الذى أكسبه شعبية قوية بين عامّة الشعب، كما قام الملك فؤاد بحلّ البرلمان وإلغاء الدستور القديم وإصدار دستور جديد وقانون انتخابيّ جديد، الامر الذى أعاد الهدوء السياسي إلى البلاد حتى عام ١٩٣٥.
قام الملك فؤاد الأول بأعادة العمل بالدستور القديم؛ ليتمكن من إعادة التفاوض مع بريطانيا لإنهاء الاحتلال البريطاني لمصر بشكل كامل، لكنه توفى قبل اتمام المفاوضات في عام ١٩٣٦، و تم دفنة في مسجد الرفاعي بمحافظة القاهرة.
إرسال تعليق