أعتاد ان يذهب إلى المدرسة حافي القدمين، وعندما ارتدى حذاء للمرة الأولى في حياته كان يبلغ من العمر ١٥ عاما. كان يبيع الدجاج والفول السوداني على جانب الطريق في المناطق الريفية بكينيا.
شعار حملتة كينيا اولا لمواجهة الفقر فى كينيا
كان شعار حملته الانتخابية هو "كينيا أولا"، وتعهد بتنمية الاقتصاد الكينى .
فمعدل البطالة الرسمي فى كينيا يبلغ نحو ٤٠ في المئة، والاقتصاد غير قادر على توفير وظائف تكفي لاستيعاب الشباب الذين يحاولون الانضمام إلى القوة العاملة كل عام، والذي يبلغ عددهم ٨٠٠ ألف شاب.
لذلك اطلق روتو على كينيا عبارة "أمة المكافحين"، مشيرا إلى الشباب الذين يبزلون الجهد للحصول على قوت يومهم.
قام روتو بالاعلان بأن سياسته الاقتصادية ستتمحور حول تحسين أوضاع الفئات الفقيرة أولا، مشيرا الى إن تلك الفئات هي التي تتحمل العبء الأكبر دائما خلال أزمة ارتفاع تكاليف المعيشة التي يشهدها العالم حاليا في أعقاب أزمة وباء كورونا والحرب الروسية على أوكرانيا.
رتو فاز بالرئاسة بعد اول مشاركة فى الانتخابات الرئاسية
هذه هي المرة الأولى التي يخوض فيها روتو صاحب ال٥٥ عاما الانتخابات الرئاسية فى كينيا، وقد فاجأ منتقديه بفوزه برئاسة كينيا واتهمو الانتخابات بالتزوير .
بينما قال رئيس اللجنة وافولا تشيبوكاتي إن الانتخابات كانت حرة ونزيهة، وذلك لدى إعلانه فوز روتو بنسبة ٥٠.٥ في المئة من مجمل أصوات الناخبين.
تاريخ روتو فى العمل السياسى بكينيا
دخل روتو المجال السياسي عام ١٩٩٢، وقد تتلمذ على يد رئيس البلاد فى هذا الوقت دانيال أراب موي.
كان روتو عضوا بارزا في الجناح الشبابي لحزب الرئيس موي،الذي كان يمثل الاغلبية في وقت من الأوقات، وكان من بين الاعضاء النشطاء الذين عملو فى تعبئة الناخبين للمشاركة في أول انتخابات متعددة الأحزاب تشهدها كينيا.
يشار الى روتو بأنه خطيب مفوه نجح في اجتذاب الجماهير لخطاباتة الانتخابية، كما كان ظهورة قويا في المقابلات الإعلامية.
دائما يبدأ حديثه قائلا يا صديقي، الامر الذى يساعد على خلق جو من الألفة بينه وبين الناخبين وتهدئة منتقديه.
بعد توليه مجموعة من المناصب الوزارية، بما فيها وزير التعليم ووزير الزراعة، تقلد منصب نائب الرئيس بعد انتخابات عام ٢٠١٣.
دخل روتو هذة الانتخابات مع الرئيس المنتهية ولايته أوهورو كينياتا، الامر الذى أذهل الكثير من الكينيين لأنهم كانا على طرفي النقيض سياسيا خلال الانتخابات السابقة.
كان ذلك تحالف مصلحة،فقد وجهت إلى كليهما تهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية تتعلق بتأجيجهما أعمال العنف التي حدثت عام ٢٠٠٧ اثناء الانتخابات الشرسة، والتي نتج عنها مصرع ١٢٠٠ شخص.
خلال انتخابات عام ٢٠٠٧، كان روتو يدعم مرشح المعارضة رايلا أودينغا الذي خسر أمامه في الانتخابات الأخيرة في حين كان كينياتا يدعم رئيس البلاد آنذاك، مواي كيباكي، الذي كان يحاول الاستمرار لفترة رئاسية ثانية.
بعد وصولهم الى السلطة الامر الذى جعلهما في وضع قوي لمواجهة تهديد المحكمة الجنائية الدولية وبالفعل أسقط الادعاء التهم الموجهة ضد الرئيس كينياتا عام ٢٠١٤، ورفض القضاة الدعوى القضائية المقامة ضد روتو في عام ٢٠١٦.
لكن هذا التحالف انتهى عام ٢٠١٨، عندما تصالح كينياتا مع أودينغا.
وخلال الانتخابات الأخيرة، بذل كينياتا جهودا كبيرة لحشد الأصوات لصالح أودينغا، مشيرا الى إن روتو لا يستحق ولا ينبغى ان يتولى الرئاسة.
واتى رد روتو على هذا الهجوم، قائلا إن كينياتا يريد أودينغا رئيسا لأنة سيصبح رئيس دمية.
روتو خاض معركة اتخابية صعبة وشرسة
خلال المعركة الانتخابية، كان روتو يشير الى إنه يواجة اثنتين من أسر كينيا الحاكمة أسرة كينياتا وأسرة أودينغا المتمسكين بالسلطة
وقد لعبت الولاءات العرقية دورا هاما في السياسة الكينية. ينحدر روتو من ثالث أكبر مجموعة عرقية في البلاد،وهم قبائل الكالينجين، التي اتى منها رئيس واحد آخر فقط هو الرئيس الراحل دانيال أراب موي، وهو الحاكم صاحب اطول فترة رئاسة في تاريخ كينيا.
معلومات عن اثرة وثروة الرئيس الكينى الجديد
روتو متزوج من السيدة راشيل ولديهم ستة أبناء.
وقد قام شيوخ الكالينجين بمباركة ابنه الأكبر ما أدى إلى انتشار شائعات عن تهيئته لتولي منصب سياسي مستقبلا، في حين أن ابنته جون تعمل بوظيفة في وزارة الشؤون الخارجية.
يمتلك روتو الرئيس المنتخب مساحات كبيرة من الأراضي في مناطق الغرب والساحل الكيني، كما انة يملك استثمارات في قطاع السياحة.
إرسال تعليق